ما الفرق بين كُتب عليكم الصيام وكُتب عليكم القتال!!



ما الفرق بين كُتب عليكم الصيام وكُتب عليكم القتال!!
لماذا نُلبي الاولي ونحارب الثانية وكلاهما أمر من الله !!!
أنؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعضه كما فعل اليهود!!! 
لماذا لا نأخذ الدين بكامله كما أمرنا الله عز وجل !!
((ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ))

لماذا لا تمنع أمم الكفر المسلم أن يأخذ بعض الاسلام وتمنعه أن يأخذ الاسلام بكامله ؟؟؟

لماذا لا تحارب امريكا وحلفاؤها من الجماعات الاسلامية الا الجماعات الجهادية فقط والتي تسعي لتطبيق شرع الله ؟؟ ونري الجماعات التي لا ترفع راية الجهاد تتعايش معهم في سلام وأمان دائمين ؟؟

فمن اكتفي بالشعائر التعبدية الخاصة من الاسلام يعيش معهم في سلام دائم ولو صلي بلا فتور وصام بلا فطر

وانما خوفهم ممن يأخذ الاسلام بكامله ،يأخذه بصلاته وصيامه وجهاده وولاءه وبراءه عندها يشعر الكافرون بالخطر وتستنفر قوي الكفر لحرب الدين الخالص الذي لم يشبه هوي أو رضا كفار

ولذلك فإن الأنظمة العميلة التي تحكمنا بشرع الكفار تعمدت اخفاء اجزاء من الاسلام والسماح بغيرها وذلك لخطورة تلك الأجزاء عليهم ان عرفناها.

وكل من حاول من العلماء ان يوضح ما يتم اخفاؤه عن عمد يُسجن ويُنكل به حتي اذا جاء اليوم الذي يظهر فيه ما تم اخفاؤه عن طريق عالم رباني او جماعة من المؤمنين كالدولة الاسلامية فينكره الناس عليهم مع انه من الدين بل ومذكور صراحة في القرآن.......... لكن كتمانه جعل الناس تنكره

لذلك فإن المسلم الحق الذي يعبد الله حق العبادة هو الذي يأخذ الدين كما جاء من الله لا يراعي فيه هوي نفسه ولا رغبات البشر ولا يقدم بين يدي الله ورسوله اراء البشر وحثالة افكارهم

ان المسلم الحق هو الذي يأخذ أمر الله بلا تردد وانما يكفيه انه أمر من عند الله ليُسلم له (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )) وفوق ذلك لابد من التسليم التام ((فلا وربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ))فلا بد من زوال الحرج من النفس والتسليم المطلق حتي يصح الايمان

ان الله لما قال لنا ادخلوا في السلم كافة قال بعدها ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين ،ان الشيطان قد دخل علي بعض المسلمين فتركوا بعض ما أمر الله به اما خوفاً من الكفار أو هروباً من مذمتهم

وان المسلم الحق الذي يعبد الله عبودية كاملة يأخذ الدين كله كما جاء من الله دون تمييز أو تفرقة بين شئ وشئ فلا يأخذ النظام الاجتماعي من الاسلام ويأخذ النظام الاقتصادي من الغرب ،أو يوجب الصلاة ويمنع الجهاد وانما يأخذ الجميع من الله

كما قال تعالي ((ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة )) قال ابن كثير رحمه الله عند هذه الآية يقول تعالي آمر عباده المؤمنين به المصدقين برسوله أن يأخذوا بجميع عرى الاسلام وشرائعه والعمل بجميع أوامره وترك جميع زواجره ما استطاعوا من ذلك ومن ترك شيئاً من تشريعات الاسلام بأي سبب من الاسباب ففيه شبه من اليهود الذين قال الله فيهم ((أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ))فإن العبد الحق يأتمر بجميع ما يأمر به ربه دون تمييز أو تفرقة

وان المسلم الحق هو الذي يأخذ دين الله دون النظر في أهواء بني آدم يعمل بقول الله ((فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ))

فرضا البشر وسخطهم لا اعتبار له في دين المسلم اذا كان يُخلص دينه لله

ان اعظم المصائب في هذا العصر ان تحكيم الشريعة غُيب عن حياة المسلمين وتحكم الكفار في ديننا فألزمونا بالتحاكم الي قوانين يسنها البشر ويُعبد فيها غير الله وخضع المسلمون لذلك حتي خَفي أمر تحكيم الشريعة عن كثير من المسلمين وعاش المسلمون وضع العلمانية وكثير منهم لا يشعرون

ان الغرب يخاف من الاسلام خوفاً شديداً وليس يخاف من الصلاة والصيام وانما خوفه من تحكيم شريعته كاملة لأنهم يعلمون أن تحكيم الشرعة ينزع سلطانهم ليكون السلطان لله وحده

وذلك يعني أن تُكف أيديهم عن المسلمين فلا يتحكمون ببلاد المسلمين ولا يأخذون من ثرواتهم شيئاً الا بثمنه

ان الغرب يعرف ذلك حق المعرفة لذلك فإنه لن يترك تحكيم الشريعة يأخذ طريقه وهو يجد الي منعه سبيلا ولابد أن يقف دون ذلك ما استطاع

لقد غفل عن هذه الحقيقة الواقعية أو تغافل عنها كثير من دعاة المسلمين وظنوا أنهم من خلال خطب منبرية ومحاضرات توعوية وبعض مطويات دعوية توزع علي الناس سيصلون الي تحكيم الشريعة بلا ثمن يدفعونه

فإن الغرب قد يقبل استبدال عميل بآخر ولو كان أقل منه عمالة كما هو الحال في الثورات التي تمت لكن 

الذي لا يمكن أن يقبله الغرب أن يزول عميل ويقوم مكانه حكم علي الشريعة الاسلامية يزيل هيمنة 
الكافرين عن بلاد المسلمين ويعاملهم بالندية وليس التبعية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق