بسم الله والصلاةوالسلام على رسول الله وبعد
قال الله عز وجل "ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها "
وفى وصف اسمائه سبحانه بالحسنى وجوه
أ : ان اسماءه سبحانه دالةٌ على صفات كمال عظيمة وبذلك كانت حسنى
ب : ما وعد عليها من الثواب بدخول الجنةلمن احصاها
ج : ان حسنها شرف العلم بها ، فان شرف العلم بشرف المعلوم ، والبارىء أشرف المعلومات ، فالعلم باسمائه أشرف العلوم .
د : ومن تمام كونها حسنى انه لا يدعى الا بها .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ان لله تسع وتسعين اسما مئة الا واحدا من احصاها دخل الجنه " حديث صحيح
قال العلماء
احصاها : ان يعدها حتى يستوفيها حفظا ويدعو ربه بها ، ويثنى عليه بجميعها ، كقوله تعالى " وأحصى كل شىء عددا "
احصاها : ان يطيقها كقوله تعالى " علم ان لن تحصوه " اى لن تطيقوه
زكقول النبى صلى الله عليه وسلم " استقيموا ولن تحصوا " اى لن تبلغو كل الاستقامة
فيكون المعنى : ان يطيق الاسماء الحسنى ويحسن المراعاة لها ، وان يعمل بمقتضاها ، وان يعتبرها فيلزم نفسه بواجبها .
فاذا قال يا رحمن يا رحيم ، تذكر صفة الرحمة ، واعتقد انها من صفات الله سبحانه ، فيرجو رحمته ولا ييأس من مغفرته ، ويرحم الضعيف ولا يتجبر على احد
واذا قال السميع البصير ، علم انه يراه ويسمعه وانه لا تخفى عليه خافية ، فيخافه فى سره وعلنه ويراقبه فى كافة احواله .
احصاها : اى عقلها وعرفها ، فيكون معناه : ان من عرفها ، وعقل معانيها ، وآمن بها دخل الجنة ، وهو مأخوذ من الحصاة ، وهى العقل ،
قال القرطبى " المرجو من كرم الله تعالى ان من حصل له احصاء هذه الاسماء على احدى هذه المراتب مع صحة النية ان يدخله الله الجنة .
وهذه المراتب الثلاثه للسابقين والصديقين واصحاب اليمين "
...........
والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق