قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَسَعُهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الْوَجْهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ )
وقال صلى الله عليه وسلم :
( لا تَحْقِرَنَّ من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طَلِق)
( ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا رآني إلا تبسم في وجهي )
الابتسامة لها رونق وجمال ،
وتعابير تضفي على وجه صاحبها الراحة والسرور ،
ولقد رتب النبي صلى الله عليه وسلم أجر عليها ..
عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ليس من نفس ابن آدم إلا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس".
قيل: يا رسول الله من أين لنا صدقة نتصدق بها؟
فقال: "إن أبواب الخير لكثيرة: التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
وتميط الأذى عن الطريق، وتُسمع الأصمَّ، وتهدي الأعمى، وتدلُّ المستدلَّ على حاجاته،
وتسعى بشدَّة ساقيك مع اللهفان المستغيث، وتحمل بقوَّة ذراعيك مع الضعيف،
فهذا كلُّه صدقة منك على نفسك".

رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي مختصراً.
وزاد في رواية:
"وتبسمك في وجه أخيك صدقة، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم من طريق الناس صدقة،
وهديك الرجل في أرض الضالة لك صدقة "
سبحان الله! بمجرد أن يبتسم أحدنا في وجه أخيه فإنه يكون بذلك قد تصدق بمبلغ من المال دون أن يدفع شيئاً!!
إنه أسلوب نبوي كريم لمن لا يملك المال.
بل إن البيان النبوي حدد لنا أن التبسم يجب أن يكون في الوجه،
أي أنك تتبسم وأنت تنظر لوجه أخيك، وهذا قمة التأثير،
ويؤكد العلماء حديثاً أن الابتسامة ينبغي أن تكون من نوع خاص،بل وتجدهم يؤلفون كتباً وأبحاثاً عن طرق الابتسامة والطريقة الفعالة لهذه الابتسامة.
وقد وجدوا بالفعل أن الطريقة المثلى هي أن تبتسم وأنت تنظر للشخص الذي تحدثه،
فهذا سيعطيه شعوراً سريعاً بالاطمئنان، وقد تكون هذه الابتسامة مصدر رزق بالنسبة لك!
إن الحديث الشريف يتفوق على العلم البشري ..
لأن العلماء ينصحونك بالابتسامة من أجل مصلحة دنيوية قد تكون من أجل الشهرة أو المال،
ولكن النبي الكريم حدد لنا هدفاً أعظم بكثير وهو التقرب من الله تعالى بهذه الابتسامة ..
ولذلك سماها (صدقة)،
فما أكرم هذا النبي صلى الله عليه وسلم!
عن عائشة رضي الله عنها : قال صلى الله عليه وسلم :
( إنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ فَلْيَسَعْهُمْ مِنْكُمْ طَلَاقَةُ الْوَجْهِ وَحُسْنُ الْبِشْرِ )
والإمام البخاري جمع أحاديث كثيرة للرسول صلى الله عليه وسلم وبوب لها باب :
( باب التبسم والضحك )
دليل على الابتسامة التي كان يحرص عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ،
والإمام مسلم كذلك في صحيحه أحاديث بوب لها الإمام النووي فقال في كتاب الفضائل :
(باب تبسمه وحسن عشرته )
وبوب الشيخ الغماري الاحاديث التي فيها :
( ضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه )
في مؤلف سماه:
(شوارق الانوار المنيفة بظهور النواجذ الشريفة )،
كل هذا وغيره بيان لجوانب تبسمه صلى الله عليه وسلم .
وهكذا كان الصحابة رضى الله عنهم ..
فقد قيل لعمر رضى الله عنه هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون ؟
قال : نعم والإيمان والله اثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي .
لقب النبي عليه الصلاة والسلام بالبسام لكثرة تبسمه في وجوه الناس عليه الصلاة والسلام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق